بيان تضامن مع الأستاذ عبد الله البقالي رئيس نقابة الصحافة المغربية
تعقيبا على خبر عزم الداخلية المغربية متابعة رئيس نقابة الصحافة المغربية الأستاذ عبد الله البقالي قضائيا عقب كشفه لجزء يسير من مظاهر الفساد المستشري في الساحة السياسية المغربية، تدين الحركة الإسلامية المغربية وشبيبتها هذه الإجراءات الظالمة التي تؤكد زيف شعارات التغيير والقطع مع ممارسات سنوات الرصاص؛ فلا شيئ يبدو في طريقه إلى التغيير في المغرب، وما يتم البرهنة عليه كل يوم هو أن القضاء كان وما زال يستخدم أداة عقاب وانتقام وتصفية للمعارضين والمنتقدين للنظام المغربي الذي يضيق ذرعا بكل من يكشف التناقض الصريح بين ما يرفعه من شعارات التغيير وبين شهادات الواقع المؤكدة أنه لا مجال لإبداء الرأي وحرية التعبير، وإذا كانت هذه الإجراءات الظالمة قد طالت القضاة النزهاء أنفسهم كالقاضي الأستاذ محمد قنديل والقاضي الدكتور الهيني، فلن نستغرب أن تطال أي مهتم بالشأن العام وفي مقدمتهم الصحفيون ممن برهنوا على صدقيتهم ومهنيتهم العالية.
إن الاكتفاء برفع شعار إصلاح القضاء لن يصلح قضاء، وإن ادعاء تعزيز الحريات لن يمنح حريات، لأن الوقائع كلها تخبر أنه لا الإصلاح مقصود ولا الحريات مستهدفة، وإنما الغاية والمقصد استصدار شهادة حسن سلوك من المؤسسات الحقوقية الدولية في مجال احترام حقوق الإنسان، وهو ما يرسب فيه النظام السياسي المغربي في كل اختبار جديد.
تضامننا الكامل مع الأستاذ عبد الله البقالي ومع كل ضحايا السياسة المغربية.
الأمانة العامة للشبيبة الإسلامية المغربية
د. حسن بكير